منها حيتان طعامها أدمغة الناس فجعل يقتل كل يوم غلامين لذلك حتى اشتد ذلك على الناس وملوا الحياة وكان ملكه ألف سنة إلا يوما ونصف يوم ثم رأى في المنام كأن ملكا نزل من السماء فضربه بمقمع من حديد فوثب من نومه مروعا ملعونا مصوعا مطعونا وقص رؤياه على المنجمين والهرابذة قالوا يولد مولود حتى يكون انقضاء ملكك على يديه فأمر بقتل كل مولود ذكر قال وأتي بأم افريذون الملك وهي حامل به وبجارية فأمر القابلة أن يدخل الموسى قبلها فتقطع الولد في بطنها قالوا فدفع الغلام الجارية نحو الموسى بإلهام الله إياه فقطعتها وأخرجتها وخلى سبيل أم افريذون فوضعت به وأخفته عن الناس وكان افريذون يشبّ شبابا حسنا وهذا نظير قول أهل الكتاب في يعقوب وعيصو والقصة شبيهة بقصة مولد إبراهيم عم حتى لقد قال كثير من المجوس أن افريذون هو إبراهيم والله أعلم قالوا واجحف قتل الولدان بالرعية وانتقصت فخرج رجل باصفهان يقال له كاوى وعقد لواء من مسك جدى ويقال من جلد أسد ودعا الناس إلى محاربة الضحاك فهابهم وهرب منهم ثم أخذوا افريذون فملكوه