قبطى منهم أنه قتل وصلب ودفن وأقام في القبر ثلاثا ثم نجاه أبوه ورفعه إلى السماء وفي قول المسلمين أنه لم يقتل ولم يصلب وإنما قتلوا رجلا وصلبوه وأشاعوا في الناس أنه عيسى فانتشر به الخبر قال الله تعالى وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ 4: 157 واختلفوا في قوله تعالى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ 3: 55 فقال كثير من أهل التفسير يقولون فيه تقديم وتأخير كأنه قال أني رافعك إلي ومتوفيك بعد إنزالك من السماء وقال قوم بل هو على وجهه وسياقه توفاه ثم رفعه ومعنى هذا القول أنه رفع روحه لا جسده قال أهل الأخبار رفع عيسى ونزل خفّين فمدرعة وحذاقة للطير [1] ،،،
ذكر اختلاف الناس في هذه القصة وذكر الاختلاف في مدة هذه الفترة بين عيسى ومحمّد عليهما السلم
قال ابن إسحاق كانت الفترة ست مائة سنة وفي حساب المنجمين خمس مائة سنة إلا شيئا وروى عن أبي جريج أنه قال أربع مائة سنة والله أعلم قال أهل الأخبار أنه كان في الفترة خالد ابن سنان العبسي نبيا وحنظلة بن أفيون الصادق نبيّا وما أراه [1] كذا في الأصل otationmarginale: