وكان من قبله يلبسون الجلود وكان ولد آدم حي ونبأه [1] الله بعد وفاة آدم وأنزل عليه النجوم والطب واسمه عند اليونانيين هرمس وكان يصعد له من العمل في كل يوم مثل عمل بني آدم كلهم فشكر الله ذلك له فرفعه مكانا علياً واختلف الناس كيف رفع، في كتاب أبي حذيفة أن الملائكة كانوا يصافحون بني آدم في زمن ادريس ويزورونهم في رحالهم ومجالسهم لطيب الزمان وصلاح أهله فاستأذن ملك الشمس في زيارته فأذن له فسأله ادريس أن يرفعه إلى السماء ليعبد الله فيها مع الملائكة فرفعه الله فهو في السماء الرابعة وروى عن عبد الله بن الع [باس] أنه سأل ملك الشمس أن يعلمه الاسم الذي يصعد به إلى السماء فعلمه فرقى به إلى السماء الرابعة وبعث الله ملك الموت فقبضه هناك وروى أنه رفع إلى السماء الدنيا كما رفع عيسى وروى عن زيد بن أرقم خلاف هذا كله أنه رفع الى الجنة وفي حديث أنه أذيق الموت وأورد النار فإن صحت الرواية فبها ونعمت لأن هذا الخبر نظائر دخول آدم وزوجته الجنّة ورفع عيسى فإن [1] وناه Ms.