والنوع تحت الجنس وهذا المقدار من هذا الباب لإغناء بأحد عن مطالعته فانّه كالمادّة للنظر والآلة للجدل،
القول في الأضداد،
أقول أن قول من يزعم أن الشيء لا يعرف إلا بضده محال لأن معرفة الشيء بحدوده ودلائله بل شكله ونظيره أسكن [1] من معرفته بضده ونديده لأن الشيء يدل على جنسه ونوعه ما لا يدل على ضده ولكن الضدين لا يجتمعان وعند صحة الشيء فساد ضده ولا يقع التضاد إلا بين الموجودات فبطل قول القائل أن ضد الجسم لا جسم وضد العرض لا عرض وضد الزمان لا زمان وضد المكان لا مكان وضد الشيء لا شيء لأن الأضداد أشياء متنافية وقول القائل لا جسم ولا عرض لا شيء في الحقيقة فكيف يضاد الشيء بلا شيء ولكن الأجسام والأعراض أشياء مضادة كالأسود ضد الأبيض والقديم ضد المحدث لأن القديم الموجود لا إلى أول والحادث ما يوجد بعد أن لم يكن [2] القول في حدث الأعراض،
أقول أنّ معرفة حدث الأعراض [1] اسكنMS.
[2] . لم يمكن MS.