responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنس الجليل نویسنده : العُلَيْمي، أبو اليُمْن    جلد : 1  صفحه : 317
عشرَة أنفس وضايقهم فِيهِ فخارت قواهم بعد مَا كَانُوا معدودين من الشجعان وَقبض عَلَيْهِم وقيدوهم وَحَملهمْ إِلَى الْقَاهِرَة وَكَانَ لدخولهم يَوْم مشهود وَتَوَلَّى قَتلهمْ الصُّوفِيَّة وَالْفُقَهَاء وأرباب الدّيانَة بعد مَا سَاق رجلَيْنِ من أَعْيَان الإفرنج إِلَى منى ونحرهما هُنَاكَ كَمَا تنحر الْبدن الَّتِي تساق هَديا إِلَى الْكَعْبَة ثمَّ فِي سنة تسع وَسبعين وَخَمْسمِائة ملك حمص وآمد وعنتاب وَغَيرهمَا ثمَّ سَار إِلَى حلب وحاصرها وَأَخذهَا من صَاحبهَا عماد الدّين زنكي ابْن مودود بن عماد الدّين وعوضه عَنْهَا سنجار وَمَا مَعهَا وتسلم حَلَبِيّ فِي صفر من هَذِه السّنة وَمن الاتفاقات العجيبة أَن محيي الدّين ابْن الزكي قَاضِي دمشق مدح السُّلْطَان بقصيدة مِنْهَا وفتحكم حَلبًا بِالسَّيْفِ فِي صفر مُبشر بفتوح الْقُدس فِي رَجَب فَوَافَقَ فتح الْقُدس فِي رَجَب سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ على مَا سَنذكرُهُ إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَفِي سنة ثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة غزا السُّلْطَان الكرك وضيق عل أَهلهَا من الإفرنج وَملك ربض الكرك وَبقيت القلعة وَحصل بَين الْمُسلمين والإفرنج الْقِتَال فَرَحل عَنْهَا وَسَار إِلَى نابلس وأحرقها وَنهب مَا بِتِلْكَ النواحي وَقتل وَأسر وسي وَعَاد إِلَى دمشق وَفِي سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة ملك ميافارقين وَفِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة أحضر السُّلْطَان وَلَده الْملك الْأَفْضَل من مصر فأقطعه دمشق ثمَّ أحضر أَخَاهُ الْعَادِل من حلب وَجعل وَلَده الْعَزِيز عُثْمَان نَائِبا عَنهُ بِمصْر واستدع نَائِبه بِمصْر - هُوَ ابْن أَخِيه الْملك المظفر تَقِيّ الدّين عمر ابْن شاهنشاه - وزاده على حماه سنج والمعرة وَكفر طَابَ وميافارقين وَاسْتقر الْعَزِيز عُثْمَان والعادل أَبُو بكر فِي مصر وَاسْتمرّ الْحَال عل ذَلِك إِلَى أَن دخلت سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة فِيهَا كَانَت الْوَقْعَة الْعَظِيمَة الَّتِي فتح الله بهَا بَيت الْمُقَدّس وَغَيره على يَد السُّلْطَان الْأَعْظَم

نام کتاب : الأنس الجليل نویسنده : العُلَيْمي، أبو اليُمْن    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست