responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنس الجليل نویسنده : العُلَيْمي، أبو اليُمْن    جلد : 1  صفحه : 212
وَأَعْطَاهُ النَّبِي صل الله عَلَيْهِ وَسلم بردته فَلَمَّا كَانَ زمن مُعَاوِيَة أرسل إِلَى كَعْب إِن بعنا بردة رَسُول الله صل الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مَا كنت لأوثر بِثَوْب رَسُول الله (ص) أحدا فَلَمَّا مَاتَ كَعْب اشْتَرَاهَا مُعَاوِيَة من أَوْلَاده بِعشْرَة لاف دِرْهَم وَنقل الْملك صَاحب جماة فِي تَارِيخه إِنَّه اشْتَرَاهَا بِأَرْبَعِينَ ألف دِرْهَم ثمَّ توارثها الْخُلَفَاء الأمويون والعباسيون حَتَّى أَخذهَا التتر وفيهَا كَانَت غَزْوَة تَبُوك وَهِي الْعسرَة لوقوعها فِي زمن الْحر والبلاد مُجْدِبَة وَالنَّاس فِي عسرة فانفق أَبُو بكر جَمِيع مَاله وَأنْفق عُثْمَان نَفَقَة عَظِيمَة وَسَار النَّبِي صل الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى تَبُوك واستخلف عليا رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ عَليّ أتخلفني فِي الصّبيان وَالنِّسَاء؟ قَالَ أَلا ترض أَن تكون مني بِمَنْزِلَة هَارُون من مُوسَى إِلَّا إِنَّه لَيْسَ نَبِي بعدِي وتخلف عبد الله بن أبي الْمُنَافِق وَمن تبعه من أهل النِّفَاق وتخلف ثَلَاثَة من الصَّحَابَة وهم كَعْب بن مَالك ومرارة بن ربيع وهلال بن أُميَّة وَلم يكن لَهُم عذر ثمَّ رَجَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى الْمَدِينَة بعد أَن أَقَامَ بتبوك بضع عشرَة لَيْلَة لم يجاوزها وكتان إِذا قدم من سَفَره بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَرَكَعَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثمَّ جلس للنَّاس فَلَمَّا فعل ذَلِك جَاءَ الْمُخَلفُونَ فطفقوا يَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ ويحلفون وَكَانُوا بضعَة وَثَمَانِينَ رجلا فَقبل مِنْهُم رَسُول الله (ص) علانيتهم وبايعهم واستغفر لَهُم ووكل سرائرهم إِلَى الله تَعَالَى ثمَّ جَاءَ كَعْب وَكَانَت تقدمه مرَارَة وهلال فَسَأَلَهُمْ عَن سَبَب تخلفهم فَاعْتَرفُوا أَن لَا عذر لَهُم فَأَمرهمْ بالمضي جتى يقْضِي الله فيهم وَنهى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمُسلمين عَن كَلَامهم من بَين من تخلف عَنهُ فَاجْتَنِبْهُمْ النَّاس فلبثوا على ذَلِك خمسين لَيْلَة وَلما مَضَت أَرْبَعُونَ لَيْلَة من الْخمسين أَمرهم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم باعتزال نِسَائِهِم

نام کتاب : الأنس الجليل نویسنده : العُلَيْمي، أبو اليُمْن    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست