responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنس الجليل نویسنده : العُلَيْمي، أبو اليُمْن    جلد : 1  صفحه : 161
وَأرْسل الله جِبْرِيل فَنفخ فِي جيب مَرْيَم فَحملت بعيس وولدته فِي بَيت لحم وَهِي قري قريبَة من بَيت الْمُقَدّس سنة أَربع وَثَمَانمِائَة لغَلَبَة الاسكندر وَبَين مولد سيدنَا عيس عَلَيْهِ السَّلَام وَالْهجْرَة الشَّرِيفَة النَّبَوِيَّة المحمدية عل صَاحبهَا أفضل الصَّلَاة وَالسَّلَام سِتّمائَة وَإِحْدَى وَثَلَاثُونَ سنة وَقد مض من الْهِجْرَة الشَّرِيفَة إِلَى عصرنا هَذَا تِسْعمائَة سنة فَيكون الْمَاضِي من مولد الْمَسِيح إِلَى خر سنة تِسْعمائَة من الْهِجْرَة الشَّرِيفَة ألفا وَخَمْسمِائة وَإِحْدَى وَثَلَاثِينَ سنة وَلما جَاءَت مَرْيَم بِعِيسَى تحمله قَالَ لَهَا قَومهَا (لقد جِئْت شَيْئا فريا) وَأخذُوا الْحِجَارَة ليرجموها فَتكلم عِيسَى وَهُوَ فِي المهد مُعَلّقا فِي منكبها (قَالَ إِنِّي عبد الله آتَانِي الْكتاب وَجَعَلَنِي نَبيا وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَمَا كنت وأوصاني بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاة) فَلَمَّا سمعُوا كَلَام ابْنهَا تركوها ثمَّ إِن مَرْيَم أخذت عيس وسارت بِهِ إِلَى مصر وَسَار مَعهَا البن عَمها يُوسُف ابْن يَعْقُوب ابْن ماثان النجار وَكَانَ حكيماً وَيَزْعُم بَعضهم إِن يُوسُف الْمَذْكُور قد تزوج بمريم لكنه لم يقربهَا وَهُوَ أول من أنكر حملهَا ثمَّ علم وَتحقّق براءتها وَسَار مَعهَا إِلَى مصر وَأَقَامَا هُنَاكَ اثْنَي عشر سنة ثمَّ عَاد عيس وَأمه إِلَى الشَّام وَنزلا الناصرة وَبهَا سميت النَّصَارَى وَأقَام بهَا عِيسَى حَتَّى بلغ ثَلَاثِينَ سنة فَأوحى الله إِلَيْهِ وأرسله للنَّاس وَسَار إِلَى الْأُرْدُن وَهُوَ نهر الْغَوْر الْمُسَمّى بالشريعة فاعتمد وابتدأ بالدعوة - وَكَانَ يحي بن زَكَرِيَّا هُوَ الَّذِي عمده كَمَا تقدم - وَكَانَ ذَلِك لسِتَّة أَيَّام مَضَت من كانون الثَّانِي لمضي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وثلاثمائة للاسكندر وَأظْهر عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام المعجزات وَأَحْيَا مَيتا يُقَال لَهُ عازر بعد ثَلَاثَة أَيَّام من مَوته وَجعل من الطين طائراً قيل هُوَ الخفاش وَأَبْرَأ ألاكمه والأبرص وَكَانَ يمشي عل المَاء صل الله عَلَيْهِ وَسلم

نام کتاب : الأنس الجليل نویسنده : العُلَيْمي، أبو اليُمْن    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست