responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى نویسنده : الناصري، أحمد بن خالد    جلد : 2  صفحه : 158
الْمُؤمنِينَ لبَعض خدمه انْظُر من بِالْبَابِ من الْأَصْحَاب فَخرج الْخَادِم ثمَّ عَاد إِلَيْهِ فَقَالَ يَا سَيِّدي بهامد الكرواني وَسَعِيد الغماري فَقَالَ أَمِير الْمُؤمنِينَ يُوسُف من عجائب الدُّنْيَا شَاعِر نم كروان وطبيب من غمارة فَبلغ ذَلِك الكرواني وَضرب لنا مثلا وَنسي خلقه أعجب مِنْهُمَا وَالله خَليفَة من كومية فَيُقَال إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ يُوسُف لما بلغه ذَلِك قَالَ أعاقبه بالحلم عَنهُ فَفِيهِ تَكْذِيب لَهُ وَمن شعر الكرواني من جملَة قصيدة يمدح بهَا أَمِير الْمُؤمنِينَ يُوسُف الْمَذْكُور وَهُوَ بديع
(إِن الإِمَام هُوَ الطَّبِيب وَقد شفا ... علل البرايا ظَاهرا ودخيلا ص)
(حمل البسيطة وَهِي تحمل شخصه ... كالروح يُوجد حَامِلا مَحْمُولا)
الْخَبَر عَن دولة أَمِير الْمُؤمنِينَ الْمَنْصُور بِاللَّه يَعْقُوب بن يُوسُف بن عبد الْمُؤمن بن عَليّ

قَالَ ابْن خلدون لما توفّي الْخَلِيفَة يُوسُف بن عبد الْمُؤمن على حصن شنترين فِي التَّارِيخ الْمُتَقَدّم بُويِعَ ابْنه أَبُو يُوسُف يَعْقُوب بن يُوسُف بن عبد الْمُؤمن وَرجع بِالنَّاسِ إِلَى إشبيلية فاستكمل الْبيعَة واشتوزر الشَّيْخ أَبَا مُحَمَّد عبد الْوَاحِد بن أبي حَفْص الهنتاتي واستنفر النَّاس للغزو مَعَ أَخِيه السَّيِّد يحيى فاستولى على بعض الْحُصُون وأثخن فِي بِلَاد الْكَفَّارَة ثمَّ أجَاز الْبَحْر إِلَى الحضرة
ولقيه بقصر مصمودة السَّيِّد أَبَا زَكَرِيَّا ابْن السَّيِّد أبي حَفْص قادما من تلمسان مَعَ مشيخة بني زغبة من عرب هِلَال وَمضى إِلَى مراكش فَغير المناكر وَبسط الْعدْل وَنشر الْحُكَّام اه وَفِيه نوع مُخَالفَة لما قدمْنَاهُ
وَقَالَ ابْن أبي زرع لما تمت لَهُ الْبيعَة وطاعت لَهُ الْأمة كَانَ أول شَيْء فعله أَن أخرج مائَة ألف دِينَار ذَهَبا من بَيت المَال ففرقها فِي الضُّعَفَاء من بيوتات الْمغرب وَكتب إِلَى جَمِيع بِلَاده بستريح السجون ورد الْمَظَالِم الَّتِي

نام کتاب : الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى نویسنده : الناصري، أحمد بن خالد    جلد : 2  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست