responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى نویسنده : الناصري، أحمد بن خالد    جلد : 2  صفحه : 122
فتح المرية وبياسة وأبدة

كَانَت هَذِه الْبِلَاد قد استولى عَلَيْهَا الفرنج أَيَّام الْمُوَحِّدين والمرابطين بالأندلس فَلَمَّا كَانَت سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة عبر الشَّيْخ أَبُو حَفْص إِلَى الأندلس فِي جَيش كثيف من الْمُوَحِّدين وَمَعَهُ السَّيِّد أَبُو سعيد ابْن أَمِير الْمُؤمنِينَ برسم الْجِهَاد وَكَانَ بَنو عبد الْمُؤمن يسمون أَبْنَاءَهُم بالسادة فنزلوا المرية وضيقوا عَلَيْهَا بالحصار وَبنى السَّيِّد أَبُو سعيد على محلته سورا واستغاث نَصَارَى المرية بالفنش فأغاثهم بِمُحَمد بن مردنيش وَكَانَ واصلا يَده بِيَدِهِ وَوجه مَعَه السلطين أحد قواد الفرنج فِي جَيش كثيف فَلم يتمكنوا من الْبَلَد وَلَا من محلّة الْمُوَحِّدين لكَونهَا مُحصنَة بالسور فَرجع ابْن مردنيش والسلطين بخفي حنين وافترقا فَلم يجتمعا بعد
ثمَّ عمد السلطين إِلَى بياسة وأبدة فأخلاهما من النَّصَارَى الَّذين كَانُوا بهما خوفًا عَلَيْهِم وَرجع عوده على بدئه وَأما السَّيِّد أَبُو سعيد فَإِنَّهُ شدد الْحصار على المرية حَتَّى نزلُوا على الْأمان بِوَاسِطَة الْوَزير ابْن عَطِيَّة
وَفِي سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَجه عبد الْمُؤمن على يصليتن قريب الْمهْدي فَأتى بِهِ مكبولا من سبتة فَأمر بقتْله وصلبه بِبَاب مراكش لأمر نقمه عَلَيْهِ
ثمَّ ارتحل عبد الْمُؤمن بعد مقتل يصليتن إِلَى تينملل بِقصد زِيَارَة قبر الْمهْدي فزار وَفرق فِي أَهلهَا أَمْوَالًا عَظِيمَة وَأمر بِبِنَاء مَسْجِدهَا وتوسعتها

نام کتاب : الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى نویسنده : الناصري، أحمد بن خالد    جلد : 2  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست