responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة نویسنده : الفقي، محمد كامل    جلد : 1  صفحه : 20
العزم أن تنشأ له مبانٍ خاصةٍ لكلياته، وما تتطلبه الحياة الجامعية فيه على أفخم طراز.
وفي عهد "الاستقلال" تمتَّع الأزهر بكريم الرعاية, وعظيم العطف, بفضل روح المصريين المعنوية التي وجدت بهم, ومن غريز طباعهم التي وجدوا عليها, وبفضل روحهم المعنوية التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم, فساهموا بنصيبٍ وافر من أموالهم؛ ففرش بالبسط الثمينة الفاخرة على سعة رقعته, ولا يزال علماؤه موضع الشكر للجمهورية المصرية.

صلاة الجمعة في الأزهر:
كان الخطباء الفاطميون يذهبون إلى الجامع الأزهر فيخطبون الناس ويؤمونهم في صلاتهم، وكانت أول جمعة أقيمت في الأزهر منذ إنشائه, في شهر رمضان لسبعٍ خَلَوْنَ منه, سنة إحدى وستين وثلاثمائة[1].
ثم استمرت الخطبة في الأزهر منذ إنشائه, إلى أن تم بناء الجامع الحاكميِّ في سنة 380هـ, وإذ ذاك أصبحت مشتركة تلقى في أربعة مساجد, فإن الخليفة كان يخطب في الجامع الحاكميّ خطبة, وفي الجامع الأزهر خطبة, وفي جامع ابن طولون خطبة, وفي جامع عمرو بن العاص خطبة.
وانقطعت الخطبة من الجامع الأزهر لما استبدَّ "صلاح الدين بن يوسف بن أيوب" بالسلطان "سنة 567هـ" فإنه قلَّدَ وظيفة القضاء لقاضي القضاة، "صدر الدين عبد الملك بن درباس" فعمل بمقتضى مذهبه, وهو امتناع إقامة خطبتين للجمعة في بلد واحد, كما هو مذهب الإمام الشافعيّ؛ فأبطل الخطبة من الجامع الأزهر, وأقرها بالجامع الحاكميّ من أجل أنه قد أوسع[2] إذ أن مساحة الأزهر كانت 13000 ذراع, ومساحة الجامع الحاكمي 36000 ذراع

[1] خطط المقريزي جـ3 ص273
[2] خطط المقريزي جـ2 ص275
نام کتاب : الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة نویسنده : الفقي، محمد كامل    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست