responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 61
اشتهرت الطائف برباها, ولعل هذه الشهرة كانت لمكان اليهود منها فقد جاء في فتوح البلدان للبلاذري "ص56" أنه: "كان بمخلاف الطائف قوم من اليهود طردوا من اليمن ويثرب, فأقاموا بها للتجارة, فوضعت عليهم الجزية ... ".
ويذكر المفسرون "أن أربعة إخوة من ثقيف كانوا يداينون بني المغيرة بن عبد الله بن عمير بن عوف الثقفي، وكانوا يرابون، فلما ظهر النبي -صلى الله عليه وسلم- على الطائف أسلم هؤلاء الإخوة بنو عمرو الثقفي, وطلبوا رباهم من بني المغيرة. فقال بنو المغيرة: "والله ما نعطي الربا في الإسلام وقد وضعه الله عن المؤمنين! ". فاختصموا إلى عتاب بن أسيد وكان عامل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على مكة, فكتب إلى النبي بقضية الفريقين وكان ذلك مالا عظيما, فأنزل الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ... } 1".
هذا, وقد كانت ثقيف صالحت النبي -صلى الله عليه وسلم- على أن ما لهم من ربا على الناس وما كان للناس عليهم من ربا فهو موضوع، وثقيف هم أهل الطائف.
ولم تقتصر علائق أهل مكة مع أهل الطائف على المراباة والتجارة, بل كان لأهل مكة أملاك بالطائف يصلحونها ويستغلونها, فقد "كان

1 سورة البقرة: 278.
نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست