نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد جلد : 1 صفحه : 402
الصين إلى مفاوز الصحراء الكبرى؛ ولذلك استفحل بها العمران وكثرت فيها المصانع والصناعات، وصارت واسطة العرب والعجم, وحُق لها أن تتلقب "بقبة الإسلام" كما سماها عمر بن الخطاب. ناهيك ببلد جمع لحسن الموقع أضداد الأشياء وأشتات الأرزاق ومختلف المكاسب والمطالب ...
اشتهر أهل البصرة من قديم بالتطوّح في الآفاق والترامي على الأسفار البعيدة والضرب في مناكب الأرض طلبا للرزق والتماسا للثراء "اشتهارا" جعل الجاحظ يصرح: "بأنه ليس في الأرض بلدة واسطة ولا بادية شاسعة ولا طرف من أطراف الدنيا إلا وأنت واجد به البصري والمدني"[1]. وقد اتفقت كلمة السائحين وأصحاب الرحلات على بعد همة البصريين في الترحال وغَوْرهم في الاغتراب حتى قال أبو بكر الهمذاني -وناهيك به من خبير-: "وأبعد الناس نجعة في الكسب بصري وحميري، ومن دخل فرغانة القصوى "شرقا" والسوس الأقصى "غربا" فلا بد أن يرى فيهما بصريا أو حميريا"[2]. ا. هـ ملخصا. [1] البخلاء "طبعة مصر سنة 1323" ص160. [2] البلدان للهمذاني "ليدن" ص51.
نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد جلد : 1 صفحه : 402