responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 370
وقول الآخر:
ولو أعطيت من بلاد بصرى ... وقنسرين من عرب وعجم
وورد في كتب السيرة ذكر لقصور بصرى هذه.
لم ينقطع قيام سوق بصرى بعد الإسلام بل زاد أمد قيامها, وكان العرب في جاهليتهم إذا انتهوا من سوق دير أيوب أقاموا سوق بصرى, حيث كان يشرف عمال الرومان. وتطول مدة هذه السوق طولا يتناسب هو وما قطعوا في سفرهم إليها من زمن. وقد بقيت تلك السوق حتى زمن المرزوقي "القرن الخامس الهجري", إذ ذكر أنه أدركها تقوم خمسا وعشرين ليلة، ونقل أنها كانت تقوم بولاية بني أمية من ثلاثين ليلة إلى أربعين, وهي مدة طويلة ليس للعرب مثلها في عامة أسواقهم.
اشتهر لبصرى نوعان من البضاعة اختصت بهما؛ أما الأول فالخمر لأنها كانت من مدن الشام التي يحمل منها الخمر[1] ويتبجح العرب بذكرها. قال أبو ذؤيب الهذلي يذكر خمرتها:
سلافة راح ضمنتها إداوة ... مقيرة ردف لمؤخرة الرحل

[1] كذلك صرخد, وحلبون كانتا مشهورتين بخمرهما أيضا.
نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست