responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 327
ومتعجب يرى بعينه ثم يمضي كأن الأمر لا يهمه، ومنهم من لا ينكر ما يسمع ومنهم من يرد أقبح الرد، ومنهم من يقول: قومه أعلم به.
كان هذا دأبه أبدا يوافي به القبائل سنة بعد سنة، حتى إن منهم من قال له: "أيها الرجل، ما آن لك أن تيأس؟ " من طول ما يعرض نفسه عليهم.
انتهى رسول الله في تطوافه على القبائل في عكاظ إلى بني محارب بن خفصة. فوجد فيهم شيخا ابن عشرين ومائة سنة، فكلمه ودعاه إلى الإسلام وأن يمنعه حتى يبلّغ رسالة ربه, فقال الشيخ: أيها الرجل قومك أعلم بنبئك، والله لا يئوب بك رجل إلى أهله إلا آب بشر ما يئوب به أهل الموسم، فأغْنِ عنا نفسك" وإن أبا لهب لقائم يسمع كلام المحاربي. ثم وقف أبو لهب على المحاربي فقال: "لو كان أهل الموسم كلهم مثلك لترك هذا الدين الذي هو عليه، إنه صابئ كذاب" قال المحاربي: "أنت والله أعرف به، هو ابن أخيك ولحمتك". ثم قال المحاربي: "لعل به يا أبا عتبة لمما, فإن معنا رجلا من الحي يهتدي لعلاجه" فلم يرجع أبو لهب بشيء[1].

[1] دلائل النبوة ص101.
نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست