responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 317
قالت: إن عندي ذخيرة لي ولعلي أن أجمعها".
مر الشاعر فتلقاه المحلق قبل أن يسبق إليه أحد، وابنه يقوده، فأخذ الخطام فقال الأعشى: "من هذا الذي غلبنا على خطامنا؟ " قال: "المحلق" قال: "شريف كريم".
ثم سلمه إليه فأناخه فنحر له ناقته, وكشط له عن سنامها وكبدها ثم سقاه، وأحاطت بنات به يغمزنه ويمسحنه، فقال: "ما هذه الجواري حولي؟ " قال المحلق: "بنات أخيك, وهن ثمانٍ شريدتهن[1] قليلة".
ثم خرج الأعشى من عنده ولم يقل فيه شيئا.
فلما وافى المحلق عكاظ، إذا هو بسرحة قد اجتمع الناس عليها, وإذا الأعشى ينشدهم قصيدته التي مطلعها:
أرقت وما هذا السهاد المؤرّق ... وما بي من سقم وما بي تعشق
ولكن أراني لا أزال بحادث ... أغادي بما لم يمس عندي ويطرق
ومنها:
لعمري لقد لاحت عيون كثيرة ... إلى ضوء نار باليفاع تحرق
تشب لمقرورين يصطليانها ... وبات على النار الندي و"المحلق"

[1] أي: بقية أموالهن.
نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست