responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 305
9- شريف غير مقنّع:
كانت الفرسان إذا كانت أيام عكاظ في الشهر الحرام وأمن بعضهم بعضا تقنعوا كيلا يعرفوا، وكذلك كان حال الشرفاء، فإنه لا يوافي عكاظ شريف إلا على وجهه برقع؛ مخافة أن يؤسر يوما فيكبر فداؤه، وكان طريف بن تميم العنبري من مشهوري شجعان العرب وفرسانهم، لا يتقنع كما كانوا يتقنعون.
فوافى عكاظ يوما وقد قتل رجلا من بني شيبان, وتطوع منهم رجل للأخذ بثأره من طريف, فقال لقومه: "أروني طريفا". فأروه إياه، فجعل كلما مر به تأمله ونظر إليه فأمعن النظر، ففطن طريف فقال: "ما لك تنظر إلي؟ " فقال: "أتوسمك لأعرفك، فلله علي إن لقيتك يوما أن أقتلك".
فقال طريف في ذلك:
أوكلما وردتْ عكاظ قبيلة ... بعثوا إلي عريفهم يتوسم
فتوسموني إنني أنا ذلكم ... شاكي سلاحي في الحوادث معلم
تحتى الأغر، وفوق جلدي نثرة ... زغف ترد السيف وهو مثلم1

1 النثرة: الدرع الواسعة. والزغف: الدرع اللينة أو الرقيقة, الحسنة السلاسل. والشانئ: الكاره.
نام کتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست