وله عقب، ولمحمد بن إبراهيم بن محمد يقول العبديّ:
إنّي أتيت بأمر تقشعرّ له ... أعلى الذؤابة أمرا مفظعا عجبا
لمّا عمدت كتاب الله أرهنه ... أيقنت أنّ زمان الناس قد كلبا
وما عمدت كتاب الله أرهنه ... إلّا ولم يبق هذا الدهر لي نشبا
وقال أيضا العبديّ لمحمد بن إبراهيم:
اقض عنّي يا ابن عمّ المصطفى ... أنا باللَّه من الدين ربك [1]
من غريم واخز يقعدني ... أشوه الوجه لعرضي ينتهك
أنا والظل وهو ثالثنا ... أينما زلت من الأرض سلك مراثي قيلت في إبراهيم الإمام
قال إبراهيم بن علي بن هرمة يرثيه:
قد كنت أحسبني جلدا فضعضعني ... قبر بحرّان فيه عصمة الدين [2]
[200 ب] قبر الإمام الّذي عزّت [3] مصيبته ... وعيّلت كلّ ذي مال ومسكين
إنّ الإمام الّذي ولّى وغادرني ... كأنّني بعده في ثوب مجنون
حال الزمان بنا إذ بات يعركنا ... عرك الصناع [4] أديما غير مدهون
[1] في الأصل: «دبك» وربك: ضعيف الحيلة.
[2] انظر الطبري س 3 ص 44، وديوان ابن هرمة، جمع وتحقيق محمد جبار المعيبد (النجف الأشرف 1969) ص 327- 8. وديوان ابن هرمة جمع وتحقيق محمد نفاع وحسين عطوان، دمشق 1969 ص 521. [3] في الطبري س 3 ص 44، والديوان (المعيبد) ص 238: «عمت» . [4] الصناع: الماهر.