وإني لم أعلم من الناس واحدا ... على غائب منهم- حلفت [1]- وشاهد
أقلّ بفضل العزّ منك تطوّلا ... وأرغب في مستودعات المحامد
وأرضى بثوب القصد في كلّ موطن ... إذا طمحت نفس اللجوج المعاند
وأوزع للنفس اللجوج عن الهوى ... إذا وردت يوما حرون الموارد
وإسماعيل بن محمد لأم ولد، ولبابة [2] بنت محمد، لأم ولد، كانت عند جعفر بن سليمان وهلكت عنده ولم تلد له.
وقال سعيد بن سليمان المساحقي للعبّاس بن محمد حين غضب عليه:
أبلغ أبا [3] الفضل يوما إن عرضت به ... من دائم العهد لم يخش الّذي صنعا
ما بال ذي حرمة صافي الإخاء لكم ... أمسى بحوزته من ودّكم فجعا
من غير ما ترة إلّا الوفاء لكم ... ما مثل حبلك من ذي حرمة قطعا
[112 ب] ما تمّ ما كنت فيه من مودتكم ... حتى تباين شعب الودّ فانصدعا
أما وربّ منى والعامدات له ... والدافعين بجمع يوضعون معا
لو كان غيرك يطوي حبل خلّته ... دوني ويلبس ثوب الهجر ما اتّبعا
فارع الذّمام ولا تقطع وسائله ... وارجع فإنّ أخا الإحسان من رجعا
أشبه أخاك وأحلافا يسير بها ... في المحمدين له لم يجزه الطبعا [4] :
حفظ الذمام، وإيثار الصديق إذا ... ضاع الإخاء، وتفريق الّذي جمعا
قال مصعب: أخبرني أبي قال: كان سعيد بن سليمان بن مساحق عند العبّاس بن محمد ببغداد، وكان سعيد يستأذن العبّاس في الانصراف إلى المدينة [1] في الأصل: «خلقت» . [2] في الأصل «لبانة» . انظر جمهرة أنساب العرب ص 20 والطبري س 3 ص 2500. [3] في الأصل: «أنا» . وعن بخل العباس بن محمد انظر الأغاني ج 3 ص 195 وج 16 ص 257. [4] الطبع: الدنس والعيب في الجسم أو الخلق.