ونحن نحتاج إلى مال، وقد أردنا ألّا تكون الصنيعة عندنا إلّا لرجل يجتمع لنا فيه خصلتان: الشرف في النسب والفضل في الدين، فدللنا عليك، وكنت غايتنا، وقد احتجنا إلى قرض، وسمّوا له المال. فقال لهم عبد الله بن الحسن: أدلكم على نظيري في الشرف والمذهب وفي الدين، وهو أجمل [1] لما تريدون منّي، محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، فجاءوه فقالوا له مثل ما قالوا لعبد الله، فحمل إليهم المال [2] وهو لا يعرفهم، فقالوا: هذا رجل قد ظهر لكم [3] فيه الخصال التي أردتم [وهو] [4] المجتمع عليه بالفضل والبراعة [5] في النسب [6] [وقد] [7] أخبركم [عبد الله] [7] أنّه نظيره، وقدّمه على نفسه بالجود، وكان سبب قيامهم.
خبر محمد بن علي مع هشام وابن رأس الجالوت [8]
عمر بن شبّة قال: حدّثني عبد الله بن محمد قال: حدّثني شيخ يكنى أبا عبد الله قال: قدم محمد بن علي على هشام بن عبد الملك ومعه ابناه [1] في ن. م. «وهو أحمل لما تريدون» ج 3 ص 180. [2] يضيف ن. م.: «وأكرمهم» . [3] في ن. م.: «قد اجتمع لكم» . [4] زيادة من العيون والحدائق ج 3 ص 180. [5] في الأصل: «بالبراعة» والتصويب من العيون والحدائق ج 3 ص 180. [6] «في النسب» لا ترد في العيون والحدائق. [7] زيادة من العيون والحدائق، وعبارته «وقد أخبركم عبد الله أنه نظيره في الجود» وانظر تتمة العبارة في ج 3 ص 180.
[8] زيادة يقتضيها السياق.