كفى وشفى ما في النفوس فلم يدع ... لذي رأيه في القول جدا ولا هزلا
سموت إلى العليا بغير مشقّة ... فنلت ذراها لا جبانا ولا وغلا
[54 ب] فقال الوالي: والله ما أراد بالجبان والوغل غيري، والله بيني وبينه.
وقال عبد الله بن عبّاس: لا يزهدنّك [1] في المعروف كفر من كفره فإنّه يشكرك عليه من لم تصطنعه إليه.
وقال ابن عبّاس: ألعب ابنك سبعا، واستكفه سبعا، وأصحبه نفسك سبعا، يتبيّن لك أثقة هو في المحيا والممات أم لا.
أبو عبد الله محمد بن يحيى الأزدي قال: حدّثنا الحسين بن محمد المروزي قال: حدّثنا سليمان بن عمر عن رشدين بن كريب عن ابن عبّاس قال:
ثلاثة لا أكافئهم: رجل ضاق بي مجلس فأوسع لي، ورجل ظمآن فسقاني، ورجل اغبرّت قدماه في الاختلاف إليّ، ورابع لا أقدر على مكافأته فإنّه رجل حزبه [2] أمر فبات ساهرا فلما أصبح لم يجد لحاجته غيري [3] .
وقال ابن عباس: إنّي لأستحي من الرجل يطأ بساطي ثلاث مرات لا يرى عليه أثر من أثري.
أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل قال: حدّثنا الحسن بن محمد بن أعين الحدّاني قال: حدّثني محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن مروان قال: قال عامر ابن مسعود: كنّا جلوسا في مجلس عند الكعبة إذ مرّ بنا بريد ينعى معاوية [1] في الأصل: «لابن هذيل» وهو تحريف، والتصويب من الكامل للمبرد ج 1 ص 138 وعيون الأخبار ج 3 ص 178. [2] في الأصل: «حزنه» . [3] انظر عيون الأخبار ج 3 ص 176، وأنساب الأشراف ق 1 ص 550.