مع ابن عمّ رسول الله، وعليكم بهذا السواد الأعظم والرواق المطنّب فاضربوا ثبجه فإن الشيطان في كسره [1] نافج [2] خصييه [3] مفترش [ذراعيه] [4] قد قدّم للوثبة يدا وأخر للنكوص رجلا، فصمدا صمدا حتى يتجلّى [5] لكم الحقّ وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم.
[53 ب] مصعب بن عبد الله قال: قال العبّاس لعبد الله: إنّي أرى هذا الرجل- يعني عمر- قد أدناك وأكرمك فاحفظ عنّي ثلاثا: لا يجربنّ عليك كذبا، ولا تفشينّ له سرّا، ولا تغتابنّ عنده أحدا.
محمد بن سلام عن محمد بن القاسم الهاشميّ قال: قال العبّاس لابنه عبد الله: يا بنيّ أنت أعلم منّي وأنا أفقه منك، إنّ هذا الرجل يدنيك- يعني عمر بن الخطاب- فاحفظ عنّي ثلاثا: لا تفشينّ له سرّا، ولا تغتابنّ عنده أحدا، ولا يطّلعنّ منك على كذبة [6] .
محمد بن سلام قال: سعى ساع إلى ابن عباس برجل فقال: إن شئت نظرنا فيما قلت، فإن كنت كاذبا عاقبناك، وإن كنت صادقا مقتناك، وإن أحببت أقلناك، قال: هذه.
أحمد بن محمد بن حرب قال: قال عبد الله بن عبّاس لرجل من جلسائه: دع ما لا يعنيك فإنّه فضل، ولا تكلّم بما يعنيك في غير موضعه، [1] في شرح النهج: «كامن في كسره» وفي عيون الأخبار «راكد في كسره» . [2] في الأصل: «نافجا» . [3] في الأصل: «حضنيه» ، والتصويب من عيون الأخبار. [4] زيادة من عيون الأخبار. [5] في شرح النهج: «ينجلي لكم عمود الحق» . [6] انظر أنساب الأشراف ج 3 ص 214 (القاهرة) وق 1 ص 528 وص 548- 9 (إسطنبول) والكامل ج 1 ص 265 وج 2 ص 312، والعقد الفريد ج 1 ص 9- 10، وعيون الأخبار ج 1 ص 19.