responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء نویسنده : المقريزي    جلد : 3  صفحه : 280
وفيها فر الشريف المحنك من شاور ولحق بنور الدين. وذلك أنه كان بعثه ضرغام إلى نور الدين في صرف رأيه عن نجدة شاور فوجد نور الدين مائلاً معه لأمور، منها: أنه تقرب إليه بذم مذهب الفاطميين، ووعده ملك مصر، وعرض له الأموال الكثيرة؛ فبالغ الشريف في الحط على شاور مع نور الدين، فأنفذه إليه. فلما اجتمعا عتبه شاور على ما كان منه، وقال له: أنت تعلم أيها الشريف أن سبب قيامي على آل رزيك إنما كان لأجل ضرغام وإخوته من الأمراء واتبعت غرضهم فيما نقموه على ابن الصالح؛ ولما حصلت بالقاهرة رفعت من أقدارهم وزدت في أرزاقهم، وبلغتهم أمانيهم، فلم يكن لهم إلا إزالتي ثم قتلهم أولادي ونهب أموالي وتشتت جماعتي، وما زال السيف في خاصتي وغلماني؛ فهل تعلم لي ديناً إليهم؟ فقال له الشريف: أنت تعلم أيها الأمير أن ابنك طياً كان قد تعدى طوره وتجاوز حده حتى تعاظم عليك ونفذ أمره دون أمرك؛ وأنه بعد قتل رزيك بن الصالح أطلق لسانه في الأمراء ومد يده إلى أموالهم ونسائهم، وبهتهم في المجالس، وصاح عليهم في المواكب حتى حقدوا عليه، وشكوه إليك فلم تشكهم؛ وعامل أصحابك وغلمانك الناس بكل قبيح فمالت عنك قلوب الخاصة والعامة. فسكت عنه، وما زال في نفسه منه حتى تمكن من البلاد فأخذ يتطلبه، ففر منه.

نام کتاب : اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء نویسنده : المقريزي    جلد : 3  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست