حيث كان الصاحب لا يرى تولية القضاء في دولته إلّا لمن كان معروفا من أهل
القول بالعدل[1].
ومن مؤلفاته المرتبطة بالقرآن الكريم (تنزيه القرآن عن المطاعن)، وكتابه
في (متشابهات القرآن)، والذي (يستعرض فيه سور القرآن حسب ترتيبها في المصحف، ويقف
في كل منها عند نوعين من الآيات: الآيات المتشابهة التي يزعم الخصم أن فيها دلالة
على مذهبه الباطل، والآيات المحكمة الدالة على مذهب الحق، وذلك ما ألزم به نفسه في
مقدمة الكتاب، واستمر عليه حتى نهاية الكتاب. ولقد أجاد فيما أفاد، واستوعب الكلام
فيما أراد)[2]
وهو لأبي جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي (385 -460هـ)
المعروف بشيخ الطائفة، وهو ينتسب إلى (طوس من بلاد خراسان، الآهلة بالعلم
والثقافة والعمران، ولا تزال معهدا للدراسات الإسلامية؛ حيث مثوى الإمام علي بن
موسى الرضا عليه السّلام، وتعدّ اليوم من أكبر مدن إيران الإسلامية المزدهرة)[3]
و(يعدّ علما من أعلام الطائفة وشيخها المقدّم وإمامها الأسبق، سبّاق
العلوم والمعارف الإسلامية، والقدوة العليا لمن كتب وألّف في شتى شئون العلوم
الإسلامية، من