responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 274

عن الإسماعيلية، فهناك المتصوفة الذين لهم دور كبير في مسألة تحريف الآيات، وتأويلها طبقا لعقائدهم الشخصية، أذكر هنا مثالا واحدا لتفاسيرهم، حتى تتضح طريقتهم في التحريف، وليقرأ القارئ حديثا مفصلا من هذا المجمل.. عندما ورد ذكر إبراهيم عليه السلام وابنه اسماعيل عليه السلام في القرآن، يحكي القرآن أن إبراهيم كان يؤمر في المنام ـ عدة مرات ـ بذبح ابنه في سبيل الله. يتعجب إبراهيم في البداية من هذا الأمر، ولكن بعد تكرر الرؤيا يتيقن ويسلم أمره إلى الله، ثم يخبر ابنه عن هذا الموضوع، ويقبل ابنه بكل إخلاص ويستسلم لحكم الله تعالى.. والغرض هو إظهار التسليم والرضى بقضاء الله، ولذلك فعندما يستعد الأب والابن بكل إخلاص لتنفيذ أمر الله تبارك وتعالى، يتوقف تنفيذ الحكم بإذن الله.. وفي تفسير هذه الحادثة يقول المتصوفة: إن المقصود من إبراهيم هو العقل، والمقصود من إسماعيل هو النفس، والعقل ـ هنا ـ كان يريد أن يذبح النفس)[1]

ثم علق على هذا بقوله: (وواضح أن هذا النوع من التفسير لا يكون لعبا بالقرآن، وإظهار نوع من المعرفة الانحرافية، وبالنسبة لهذه التفاسير المنحرفة والمبتنية على الأميال والأهواء النفسية والحزبية، يقول الرسول الأعظم a: (من فسر القرآن برأيه فليتبوأ مقعده في النار)، وهذا النوع من التفسير يعتبر اتخاذ القرآن لعبا، وإنه خيانة كبرى)[2]

ثم يبين أن التحريفات لم تتوقف عند ذلك الحد، بل هي مستمرة، وفي كل الأجيال، يقول: (لقد كثرت في عصرنا الحاضر ـ وللأسف ـ التفاسير المنحرفة، وقد أخذت الأفكار الإلحادية صبغة إسلامية أحيانا)[3]


[1] المرجع السابق، 53.

[2] المرجع السابق، 53.

[3] المرجع السابق، 53.

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست