الفصل الثالث
مجالات جهود الإيرانيين في خدمة القرآن الكريم وخصائصها
بعد أن عرفنا دور الإيرانيين في خدمة العلوم المرتبطة بالقرآن الكريم قبل الثورة وبعدها، وأن جهودهم فيها مميزة من كل النواحي، نتساءل عن المجالات التي اهتمت بها تلك الجهود، ومدى ارتباطها بالقرآن الكريم أولا، وبالحياة والواقع ثانيا.
ذلك أن كثرة المؤلفات وحدها لا تكفي للدلالة على كون الجهد إيجابيا؛ فالتراث السلفي مع كثرته، إلا أنه كان سببا في الهدم وتشويه الإسلام.
وقد رأينا أن الجواب على هذا السؤال يستدعي سبعة مباحث، هي:
أولا ـ الاهتمام بصحة ثبوت القرآن الكريم: وذلك ردا على الذين يذكرون تحريفه أو يشككون في ثبوته.
ثانيا ـ الاهتمام بإثبات إعجاز القرآن الكريم: وذلك لإثبات حجيته وكونه من عند الله تعالى.
ثالثا ـ الاهتمام بتنقية القرآن من الدخيل والدخن: وذلك للرد على التحريفات المعنوية التي طالته وشوهته، وصرفت عن معانيه الحقيقية.
رابعا ـ الاهتمام بتفعيل القرآن الكريم في جميع جوانب الحياة: وذلك لتحقيق الرسالة القرآنية في الواقع.
خامسا ـ تيسير التعامل مع القرآن الكريم ونشره على أوسع نطاق: وذلك لتحقيق الهداية القرآنية بين جميع الناس.
سادسا ـ الطرح العلمي والموضوعي لعلوم القرآن الكريم: وذلك لتفادي الخرافة