responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 173

وقد ابتدأ تفسيره بذكر مقدمة في فضل القرآن، وكيفية نزوله، واشتماله على المحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ وحجية ظواهر القرآن، ولزوم عرض الحديث على القرآن، ولزوم الأخذ من العترة الطاهرة بمفاد حديث الثقلين وغير ذلك.

وهو يبدأ عادة مباحث كل سورة بذكر اسمها، ومدنية كانت أو مكية، وعدد آياتها، ثم بيان مفردات الآيات التي لها تعلق بالأحكام، وذكر الحكم، وبيان الفائدة، ثم يتعرض بعدها لآيات الأحكام الموجودة فيها، وقد قال معبرا عن منهجه في الدراسة الفقهية للآيات: (لم أقتصر على بيان الحكم المستفاد من الآية، بل أذكر ما ورد في معنى الآية وبعض خصوصياتها الأخرى، ملتزماً في أن لا أخرج في تفسيري هذا من ظواهر الكتاب ومحكماته، وما ثبت بالتواتر أو بطرق مأثورة عن أهل البيت عليهم السلام، أو ما استقل به العقل السليم، الذي جعله الله حجة باطنية، كما جعل النبي والأئمة المعصومين حجة ظاهرية.. وقد تعرضت لبعض آراء فقهاء العامة ومفسريهم، وما ورد في ذلك من الروايات من طرقهم، مشيراً الى موارد الاتفاق والاختلاف، لعموم الفائدة والمقارنة بين المذاهب المشهورة، معرفاً بقصر الباع وقلة الاطلاع)[1]

ومن الأمثلة على ذلك ما ورد في تفسير قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ} [البقرة: 217]، فبعد ما ذكر معنى الآية وذكر مفرداتها وسبب نزولها نقلاً عن تفسير البرهان عن على بن إبراهيم وأسباب النزول للواحدي قال: (لما بين سبحانه وتعالى كيفية بذل المال وإنفاقه في سبيله تعالى على أصناف المؤمنين لسدّ حاجاتهم حتى يوجد فيهم روح التعاون بين الإخوة في الإيمان ليكونوا كالأسرة الواحدة، أو كالبدن الواحد يصيبه ما أصيب به أخوه المؤمن، فاذا وجد التكافل العام في الأسرة الإسلامية تصلح جميع أعضائها،


[1] المرجع السابق، 1 / 3.

نام کتاب : إيران والقرآن نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست