في الموجودات، ومحل البحث هي الولاية بالمعنى الثاني حيث يحاول الإجابة
على عدة أسئلة توضح الصورة الكاملة للموضوع، وعلى هذا رتب فصول الكتاب بحسب تلك
الأسئلة فيبحث أولاً في معنى هذه الولاية ثم في أصل وجودها وثبوتها ثم يتعرض
لأقسامها وأنحائها وأحكام تلك الأقسام وأخيراً لمسببات وطرق حصول هذه الولاية
مستعرضاً بعض نماذج الأولياء في القرآن الكريم.
وهو كتاب في التفسير الموضوعي الخاص بآيات الأحكام، وقد تحرى فيه مؤلفه
الشيخ محمد بن علي اليزدي آيات الاحكام في أيّ سورة كانت، فنظّمها في أبوابها،
وضمّ بعضها الى بعض.
وقد ساير فيه ترتيب أبواب الفقه المنتظمة في الكتب الفقهية لدى أغلب
الفقهاء، ومن الأمثلة على ذلك أنه في باب بالطهارة، جمع الآيات التي لها صلة بها
أينما كانت، سواء الطهارة المائية التي تشمل الوضوء والغسل، أو الطهارة الترابية
التي تضمّ التيمم بدل الوضوء وبدل الغسل؛ فتحدّث في هذا الباب عن التيمم وموارده،
وما يجوز فيه، وحول ماهيّة الماء المطلق، وإزالة الخبث، وفي فضل مسجد النبي a، وإعمار المؤسّسات
الداعية الى الحق، وحرمة إدخال النجس في المسجد، ونجاسة المشركين، ونجاسة الدم
والميتة، ثمّ يستخلص القول؛ كلّ ذلك يقدّمه بشرح مقتضب للآيات الكريمة التي لها
صلة بالموضوع[1].
وهكذا في باب الصلاة، حيث تحدث عن تعريفها، ووجوبها، وأجزاءها، والخشوع
فيها، ووجوب القيام والركوع والسجود، والتسبيح في الركوع والسجود، والجهر