منه جميع التركمان المتواجدين في جمهورية تركمانستان والعراق والصين
وغيرها.. كما قامت بنشره الحوزة العلمية الشيعية، وهو دليل كبير على أن القرآن
الكريم هو الذي يجمع جميع مسلمي إيران بغض النظر عن مذاهبهم.
وهو تفسير مختصر للشيخين محمد علي التسخيري ومحمد سعيد النعماني، وهو
بعنوان [المختصر المفيد في تفسير القرآن المجيد[1]]، والذي ذكر في مقدمته
تنويها وإشادة بخط يد المرجع الشهيد السيد محمد باقر الصدر في رسالة أرسلها إلى
السيد كاظم الحائري حول هذا التفسير، يقول فيها: (سرّني مشروع ولدينا العزيزين
التسخيري والشيخ محمد سعيد في تفسير القرآن الكريم على النحو المقترح كما سرني
اطلاعكم على ما أنتجا وارتضاءكم له فأسأل المولى تعالى لهما التوفيق والتسديد
وإكمال هذا المشروع العظيم) [2]
وقد قال صاحبا التفسير في مقدمته في بيان غرضهما منه: (القرآن الكريم:
هدية الله تعالى للبشرية جمعاء.. يهديها سواء السبيل القويم؛ ويرسم لها معالم
مسيرتها التكاملية، ويعلمها كيفية الوصول الى غرض خلقتها من أقوم الطرق، وأنّ
تعاليمه الإنسانية الحية هي المقوم الأساس للشخصية الإسلامية، ولذا فيجب أن تتركز
في نفوس الأفراد جميعاً، وتتحول الى منابع فيّاضة تصوغ الأحاسيس، وتصنع أنماط
السلوك المطلوب إنسانياً.. ولن يفلح المسلمون يوماً الا اذا تحول القرآن في وجودهم
الى معيار فاصل، ورؤية وحيدة) [3]
ثم ذكرا المزايا التي يتمتع بها هذا التفسير، وهي:
[1]
وهو يقع في 604 صفحات من الحجم الوزير، وقام بنشره المجمع العالمي للتقريب ربين
المذاهب الاسلامية لعام 2010م..
[2]
نقلا عن مقال بعنوان: المختصر المفيد، احمد الحمد المندلاوي، الحوار المتمدن،
العدد: 4634، 15/11/2014.