وهو لنجم الدين أبي بكر عبد الله الرازي المعروف بداية، توفّي سنة (654
هـ)، وكان من كبار الصوفية، وكان يقيم أوّل أمره بخوارزم، ثم خرج منها أيّام هجوم
چنگيزخان، إلى بلاد الروم، وقتل بها، وبما أنه مات قبل أن يتمه؛ فقد أتمه من بعده علاء
الدولة أحمد بن محمد السمناني، (659 - 736 هـ)، وهو من سمنان (بين الريّ ودامغان)
قال عنه العلامة المعرفة: (وتفسيره في خمس مجلّدات كبار، وضع على أسلوب
التفسير الإشاري، ولكن في ظرافة بالغة وفي عبارات شائقة)[2]
وهو للفيلسوف الكبير صدر الدين بن إبراهيم القوامي، المشتهر بصدر الدين
الشيرازي، والملا صدرا، وصدر المتألهين، والذي ولد في مدينة شيراز في ايران سنة
979هـ، وتوفي سنة 1050 هـ.
وتفسيره يشتمل على تفسير بعض القرآن، لا جميع القرآن، وقد طبع في سبعة
مجلدات، وهو ذو طابع عرفاني فلسفي، ويمكن تقسيم أسلوبه في التفسير إلى قسمين[3]:
ففي القسم الأول: يفعل مثل ما يفعل سائر المفسرين، حيث يذكر الآية أولاً،
وما يرتبط بها من القراءات، واللغة، والنحو، والبلاغة، ثم يذكر تفسيراً ظاهرياً
طبقاً للقواعد
[1]
تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن، ج 1، ص: 18.
[2]
التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب، ج2، ص: 588.
[3]
انظر: المناهج التفسيرية عند الشيعة والسنة، ص 435.