وكتابه هذا من أشهر الكتب في التفسير العرفاني الإشاري، وقد لقي القبول
الكبير، ولا يزال يعتبر أهم ما كتب في هذا المجال.
ومن أهم أسباب شهرته ـ كما يذكر محققه في التعريف به ـ: (أنه من الناحية
الموضوعية يعالج قضية هامة وهى تفسير القرآن الكريم على طريقة أرباب المجاهدات
والأحوال، وهذا منهج في التفسير نادر في المكتبة العربية، فأنت تستطيع أن تجد عددا
غير قليل من التفاسير التي تتناول النص القرآني في ضوء اللغة العربية أو الإعراب
أو البلاغة أو الفقه أو أسباب النزول أو التشريع أو القصص والأخبار أو نحو ذلك مما
هو مألوف ومعروف منذ نزل القرآن ومنذ ظهرت الاتجاهات المختلفة في دراسته، ويمكن أن
تجد عدة مصنفات لعدة شخصيات في كل لون من هذه الألوان بحيث يغنيك واحد أو اثنان
منها عمّا سواهما.. وحتى القرن الخامس الهجري لا نجد ـ كما يقول صاحب (تاريخ
أدبيات در ايران) ـ : أهمّ من حقائق السلمى ولطائف الإشارات للقشيري وتفسير سورة
الإخلاص للغزالي)[1].. وفيما عدا ذلك يمكن القول إن
أبرز التفاسير الصوفية التي نعرفها كتابان أولهما (عرائس البيان في حقائق القرآن)
لأبى محمد روزبهان بن أبى النصر البقلى الشيرازي المتوفى سنة 606
[1]
تاريخ أدبيات در ايران للدكتور ذبيح الله صفا (مكتوب بالفارسية) فصل التفسير صفحة
256.