نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 87
مولاه أم هل يجيره من سخطه أحدٌ سواه؟ .. إلهي إن كان
الندم على الذنب توبة، فإني وعزتك من النادمين، وإن كان الاستغفار من الخطيئة حطة،
فإني لك من المستغفرين، لك العتبى حتى ترضى .. إلهي بقدرتك علي تب علي، وبحلمك عني
اعف عني، وبعلمك بي ارفق بي .. إلهي أنت الذي فتحت لعبادك بابا إلى عفوك سميته
التوبة، فقلت: {تُوبُوا إِلَى الله تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: 8]، فما عذر من
أغفل دخول الباب بعد فتحه .. إلهي إن كان قبح الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك
.. إلهي ما أنا بأول من عصاك، فتبت عليه، وتعرض بمعروفك، فجدت عليه، يا مجيب
المضطر، يا كاشف الضر، يا عظيم البر، يا عليما بما في السر، يا جميل الستر استشفعت
بجودك وكرمك إليك، وتوسلت بجنابك وترحمك لديك، فاستجب دعائي، ولا تخيب فيك رجائي
وتقبل توبتي وكفر خطيئتي، بمنك ورحمتك يا أرحم الراحمين)(1)
[االحديث: 446] قال الإمام
السجاد: (أربع من كنّ فيه كمل إيمانه، ومحّصت عنه ذنوبه ولقى ربّه وهو عنه راض: من
وفي لله بما يجعل على نفسه للنّاس، وصدق لسانه مع الناس، واستحيي من كلّ قبيح عند
الله وعند الناس، ويحسن خلقه مع أهله)(2)
3 ـ ما روي عن الإمام الباقر:
[االحديث: 447] قال الإمام
الباقر في قول الله عزّ وجلّ: {فَمَنْ جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى
فَلَهُ مَا سَلَفَ} [البقرة: 275]: (الموعظة التوبة)(3)
[االحديث: 448] قال الإمام
الباقر: (إنّ الله تعالى أشدّ فرحا بتوبة عبده من رجل أضلّ راحلته وزاده في ليلة
ظلماء فوجدها، فالله أشدّ فرحا بتوبة عبده من ذلك الرجل
(1) أمالي الصدوق/45.
(2) المحاسن/8.
(3) أصول الكافي 2/
431.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 87