نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 589
قلوبهم وأضاءت وجوههم، وإن ذكرنا بالقبح اشمئزت
قلوبهم واقشعرت جلودهم وكلحت وجوههم وأبدوا نصرتهم وبدا ضمير أفئدتهم، قد شمروا
فاحتذوا بحذونا، وعملوا بأمرنا تعرف الرهبانية في وجوههم، يصبحون في غير ما الناس
فيه ويمسون في غير ما الناس فيه، يجأرون إلى الله في إصلاح الأمة بنا، وإن يبعثنا
الله رحمة للضعفاء والعامّة، يا عبد الله أولئك شيعتنا وأولئك منّا، وأولئك حزبنا،
وأولئك أهل ولايتنا)(1)
5 ـ ما روي عن الإمام الرضا:
[االحديث: 3125] قال الإمام
الرضا: (شيعتنا المسلّمون لأمرنا الآخذون بقولنا، المخالفون لأعدائنا .. فمن لم
يكن كذلك فليس منّا)(2)
[االحديث: 3126] قال الإمام
الرضا يوصي بعض أصحابه: (أخذ قوم كذا وقوم كذا ـ حتّى وصف خمسة أصناف ـ وأخذتم
بأمر أهل بيت نبيّكم فعليكم بتقوى الله وصدق الحديث وأداء الأمانة فإنّه لا ينال
ما عند الله إلّا بطاعته)(3)
[االحديث: 3127] عن الإمام
العسكري قال: استأذن بعضهم على الإمام الرضا، وهم يقولون: نحن من شيعة عليّ. فقال:
أنا مشغول فاصرفهم! .. فصرفهم إلى أن جاءوا هكذا يقولون ويصرفهم شهرين، ثم أيسوا
من الوصول فقالوا: قل لمولانا إنا شيعة أبيك عليّ قد شمت بنا أعداؤنا في حجابك
لنا، ونحن ننصرف عن هذا الكرة، ونهرب من بلادنا خجلا وآنفة مما لحقنا، وعجزا عن
احتمال مضض ما يلحقنا من أعدائنا .. فقال الإمام الرضا: ائذن لهم ليدخلوا، فدخلوا
عليه فسلّموا عليه فلم يرد عليهم ولم يأذن لهم بالجلوس، فبقوا قياما. فقالوا: يا
ابن رسول الله ما هذا الجفاء العظيم، والاستخفاف بعد هذا الحجاب
(1) مشكاة الأنوار ص
63.
(2) صفات الشيعة/3.
(3) دعائم الاسلام 1/
64.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 589