نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 585
شيعتك، فقال: (شيعتنا من لا يعدو صوته سمعه، ولا
شحناؤه بدنه، ولا يطرح كلّه على غيره، ولا يسأل غير إخوانه، ولو مات جوعا، شيعتنا
من لا يهرّ هرير الكلب، ولا يطمع طمع الغراب، شيعتنا الخفيفة عيشهم المنتقلة
ديارهم، شيعتنا الّذين في أموالهم حقّ معلوم، ويتوانسون، وعند الموت لا يجزعون،
وفي قبورهم يتزاورون) قال: قلت: جعلت فداك فأين اطلبهم قال: (في أطراف الأرض وبين
الأسواق، كما قال الله عزّ وجلّ في كتابه {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} [المائدة: 54])(1)
[االحديث: 3112] قال الإمام
الصادق يوصي أصحابه: (وما شيعة جعفر إلّا من كفّ لسانه وعمل لخالقه ورجا سيّده
وخاف الله حقّ خيفته، ويحهم أفيهم من قد صار كالحنايا من كثرة الصلاة، أو قد صار
كالتّائه من شدّة الخوف أو كالضرير من الخشوع، أو كالضني من الصيام، أو كالآخرس من
طول الصمت والسكوت، أو هل فيهم من قد أدأب ليله من طول القيام وأدأب نهاره من
الصيام، أو منع نفسه لذّات الدنيا ونعيمها خوفا من الله وشوقا إلينا ـ أهل البيت ـ
أنّى يكونون لنا شيعة وإنّهم ليخاصمون عدوّنا فينا حتّى يزيدوهم عداوة وإنّهم
ليهرّون هرير الكلب ويطمعون طمع الغراب)(2)
[االحديث: 3113] قال الإمام
الصادق لابن جندب: (يا ابن جندب بلّغ معاشر شيعتنا وقل لهم: لا تذهبنّ بكم المذاهب
فو الله لا تنال ولايتنا إلّا بالورع والاجتهاد في الدنيا ومواساة الإخوان في
الله. وليس من شيعتنا من يظلم الناس .. يا ابن جندب إنّما شيعتنا يعرفون بخصال
شتّى: بالسخاء والبذل للإخوان وبأن يصلّوا الخمسين ليلا ونهارا. شيعتنا لا يهرّون
هرير الكلب ولا يطمعون طمع الغراب ولا يجاورون لنا عدوّا ولا يسألون لنا
(1) صفات الشيعة/17.
(2) تحف العقول/515.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 585