نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 263
يا من أعطى من لم يسأله ولم يعرفه، صلّ على محمّد
وأهل بيته، وأعطني بمسألتك خير الدنيا وجميع خير الآخرة، فإنّه غير منقوص ما
أعطيت، وزدني من سعة فضلك، يا كريم) ثمّ رفع يديه فقال: (يا ذا المنّ والطول، يا
ذا الجلال والإكرام، يا ذا النعماء والجود، ارحم شيبتي من النار) ثمّ وضع يديه على
لحيته ولم يرفعهما إلّا وقد امتلأ ظهر كفّيه دموعا (1).
[االحديث: 1395] قال الإمام
الصادق: (بعث عيسى بن مريم رجلين من أصحابه في حاجة فرجع أحدهما مثل الشنّ البالي،
والآخر شحما وسمينا، فقال للّذي مثل الشنّ: ما بلغ منك ما أرى؟ قال: الخوف من
الله، وقال للآخر السمين: ما بلغ بك ما أرى؟ فقال: حسن الظنّ بالله)(2)
[االحديث: 1396] قال الإمام
الصادق: (الخوف رقيب القلب، والرجاء شفيع النفس، ومن كان بالله عارفا كان من الله
خائفا وإليه راجيا، وهما جناحا الإيمان، يطير العبد المحقّق بهما إلى رضوان الله،
وعينا عقله يبصر بهما إلى وعد الله ووعيده، والخوف طالع عدل الله ناهي وعيده،
والرجاء داعي فضل الله، وهو يحيي القلب، والخوف يميت النفس)(3)
[االحديث: 1397] قال الإمام
الصادق: (إنّما المؤمن كالطائر وله جناحان الرجاء والخوف)
[االحديث: 1398] قال الإمام
الصادق: (ينبغي للمؤمن أن يخاف الله تبارك وتعالى خوفا كأنّه مشرف على النار،
ويرجوه رجاء كأنّه من أهل الجنّة .. إنّ الله عزّ وجلّ عند ظنّ عبده، إن خيرا
فخيرا وإن شرّا فشرّا)(4)
(1) رجال الكشّي/369.
(2) مشكاة الأنوار/36.
(3) مصباح الشريعة/60.
(4) روضة الكافي 2/
130.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 263