نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 249
[االحديث: 1349] قال أبو حمزة:
كان الإمام السجاد إذا تكلّم في الزهد ووعظ أبكى من بحضرته .. وقرأت صحيفة فيها
كلام زهد من كلام الإمام السجاد وكتبت ما فيها، ثمّ أتيته، فعرضت ما فيها عليه،
فعرفه وصحّحه وكان ما فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم كفانا الله وإيّاكم كيد
الظالمين وبغي الحأسدين وبطش الجبّارين .. فالحذر الحذر من قبل الندامة والحسرة
والقدوم على الله والوقوف بين يديه، وتالله ما صدر قومّ قطّ عن معصية الله إلّا
إلى عذابه، وما آثر قوم قطّ الدنيا على الآخرة إلّا ساء منقلبهم وساء مصيرهم، وما
العلم بالله والعمل إلّا الفان مؤتلفان، فمن عرف الله خافه، وحثّه الخوف على العمل
بطاعة الله .. وإنّ أرباب العلم وأتباعهم الّذين عرفوا الله فعملوا له ورغبوا إليه
وقد قال الله: إِنَّما يَخْشَى الله مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماء .. )(1)
[االحديث: 1350] قال الإمام
السجّاد: (اعلموا عباد الله! أنّه من خاف البيات تجافيعن الوساد، وامتنع عن
الرقاد، وأمسك عن بعض الطعام والشراب من خوف سلطان أهل الدنيا، فكيف ويحك يا ابن
آدم من خوف بيات سلطان ربّ العزّة وأخذه الأليم وبياته لأهل المعاصي والذنوب مع
طوارق المنايا بالليل والنهار، فذلك البيات الّذي ليس منه منجى ولا دونه ملتجئا
ولا منه مهرب، فخافوا الله أيّها المؤمنون من البيات خوف أهل التقوى، فإنّ الله
يقول: {ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ} [إبراهيم: 14])(2)
[االحديث: 1351] قال الإمام
السجاد في مناجاة الخائفين: (إلهي أتراك بعد الإيمان بك تعذّبني، أم بعد حبّي
إيّاك تبعّدني، أم مع رجائي لرحمتك وصفحك تحرمني، أم مع استجارتي بعفوك تسلمني،
حاشا لوجهك الكريم أن تخيّبني ليت شعري أللشّقاء ولدتني
(1) روضة الكافي ص 22.
(2) تحف العقول/272.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 249