نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 223
فقلت: الآن يدعو عليّ فأهلك. فقال: (اللهمّ أطعم من
أطعمني، وأسق من أسقاني) قال: فعمدت إلى الشّملة فشددتها عليّ وأخذت الشّفرة
فانطلقت إلى الأعنز أيّها أسمن فأذبحها لرسول الله (فإذا هي حافلة، وإذا هنّ حفّل
كلّهنّ، فعمدت إلى إناء لآل محمّد (ما كانوا يطمعون أن يحتلبوا فيه. فحلبت فيه
حتّى علته رغوة فجئت إلى رسول الله (فقال: (أشربتم شرابكم اللّيلة؟). قلت: يا رسول
الله اشرب. فشرب ثمّ ناولني. فقلت: يا رسول الله اشرب. فشرب ثمّ ناولني. فلمّا
عرفت أنّ النّبيّ (قد روي وأصبت دعوته ضحكت حتّى ألقيت إلى الأرض، فقال النّبيّ (:
(إحدى سوآتك يا مقداد) فقلت: يا رسول الله، كان من أمري كذا وكذا، وفعلت كذا. فقال
النّبيّ (: (ما هذه إلّا رحمة من الله. أفلا كنت آذنتني، فنوقظ صاحبينا فيصيبان
منها). فقلت: (والّذي بعثك بالحقّ ما أبالي إذا أصبتها وأصبتها معك، من أصابها من
النّاس)(1)
[االحديث: 1215] عن سهل بن سعد
أنّ رجلا من أعظم المسلمين غناء عن المسلمين في غزوة غزاها مع النّبيّ (، فنظر
النّبيّ (فقال: (من أحبّ أن ينظر إلى رجل من أهل النّار فلينظر إلى هذا)، فاتّبعه
رجل من القوم وهو على تلك الحال من أشدّ النّاس على المشركين حتّى جرح فاستعجل
الموت، فجعل ذبابة سيفه بين ثدييه حتّى خرج من بين كتفيه، فأقبل الرّجل إلى
النّبيّ (مسرعا فقال: أشهد أنّك رسول الله، فقال: (وما ذاك؟). قال: قلت لفلان: (من
أحبّ أن ينظر إلى رجل من أهل النّار فلينظر إليه)، وكان من أعظمنا غناء عن
المسلمين، فعرفت أنّه لا يموت على ذلك فلمّا جرح استعجل الموت، فقتل نفسه. فقال
النّبيّ (عند ذلك: (إنّ العبد ليعمل عمل أهل النّار وإنّه من أهل الجنّة، ويعمل
عمل
(1) مسلم (2055)
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 223