الجنّة إلى قوم لم يمرّوا به، فيقول: من أنتم ومن أين دخلتم؟ قال: يقولون: إيها عنّا فإنّا قوم عبدنا الله سرّا فأدخلنا الله الجنّة سرّا)(1)

[االحديث: 1189] قال الإمام الصادق: (كذلك والله عبادتكم في السرّ مع إمامكم المستتر في دولة الباطل؛ وتخوّفكم من عدوّكم في دولة الباطل وحال الهدنة، أفضل ممّن يعبد الله في ظهور الحقّ مع إمام الحقّ الظاهر في دولة الحقّ .. )(2)

[االحديث: 1190] قال الإمام الصادق: (إنّ الله يبغض الشهرتين: شهرة اللّباس وشهرة الصلاة)(3)

[االحديث: 1191] قال الإمام الصادق: (الاشتهار بالعبادة ريبة)(4)

[االحديث: 1192] قال الإمام الصادق: (الشّهرة خيرها وشرّها في النار)(5)

[االحديث: 1193] قال الإمام الصادق: (ما أحسن من الرجل يغتسل؛ أو يتوضّأ فيسبغ الوضوء ثم يتنحى حيث لا يراه أنيس؛ فيشرف عليه، وهو راكع؛ أو ساجد)(6)

[االحديث: 1194] عن مالك بن أنس فقيه المدينة قال: كنت أدخل إلى الإمام الصادق فيقدّم لي مخدّة، ويعرف لي قدرا، ويقول: (يا مالك إنّي احبّك) فكنت أسرّ بذلك وأحمد الله تعالى عليه، وكان لا يخلو من أحد ثلاث خصال: إمّا صائما وإمّا قائما وإمّا ذاكرا، وكان من عظماء العبّاد، وأكابر الزهّاد الذين يخشون الله عزّ وجلّ .. وكان كثير الحديث، طيّب المجالسة، كثير الفوائد، فإذا قال: (قال رسول الله () اخضر مرّة وأصفر أخرى حتّى ينكره من يعرفه .. ولقد حججت معه سنة فلمّا استوت به راحلته عند الإحرام كان كلّما همّ

(1) فلاح السائل/36.

(2) أصول الكافي 1/ 334.

(3) مشكاة الأنوار/320.

(4) من لا يحضره الفقيه 4/ 281.

(5) مشكاة الأنوار/320.

(6) الكافي 3/ 264.