نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 199
والدين والورع ما لم يؤت أحدا مثلك ولا قبلك إلّا من
مضى من سلفك، فقال: (كلّما ذكرته ووصفته من فضل الله سبحانه وتأييده وتوفيقه ..
كان رسول الله (يقف في الصلاة حتى ترم قدماه، ويظمأ في الصيام حتّى يعصب فوه فقيل
له: يا رسول الله ألم يغفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر؟ فيقول (أفلا أكون
عبدا شكورا؟ الحمد لله على ما أولى وأبلى، وله الحمد في الآخرة والاولى والله لو
تقطّعت أعضائي وسالت مقلتاي على صدري أن أقوم لله جلّ جلاله بشكر عشر العشير من
نعمة واحدة من جميع نعمه الّتي لا يحصيها العادّون ولا يبلغ حدّ نعمة منها عليّ
جميع حمد الحامدين، لا والله أو يراني الله لا يشغلني شيء عن شكره وذكره في ليل
ولا نهار ولا سرّ ولا علانية، ولولا أنّ لأهلي عليّ حقّا ولسائر الناس من خاصّهم
وعامّهم عليّ حقوقا لا يسعني إلّا القيام بها حسب الوسع والطاقة حتّى اؤدّيها
إليهم، لرميت بطرفي إلى السماء وبقلبي إلى الله ثمّ لم أرددهما حتّى يقضي الله على
نفسي وهو خير الحاكمين)، وبكى (1).
[االحديث: 1156] قال الإمام
الباقر: (كان الإمام السجاد يصلّي كما كان يصلي الإمام علي، كان له خمسمائة نخلة،
فكان يصلّي عند كلّ نخلة ركعتين)(2)
[االحديث: 1157] قال الإمام
الصادق: (كان الإمام السجاد إذا أخذ كتاب الإمام علي فنظر فيه قال: من يطيق هذا؟!
من يطيق ذا؟! .. ثمّ يعمل به، وكان إذا قام إلى الصلاة تغيّر لونه حتّى يعرف ذلك
في وجهه، وما أطاق أحد عمل الإمام علي من ولده من بعده إلّا الإمام السجاد)(3)
(1) مستدرك الوسائل 1/
14، السيد علي بن طاوس في فتح الأبواب.
(2) بحار الأنوار 41/
15، في مكارم أخلاق.
(3) روضة الكافي 1/
239.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 199