نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 159
يسوّد وجهه والصدقة تكسر ظهره، والحبّ في الله عزّ
وجلّ والمواظبة على العمل تقطع دابره، والاستغفار يقطع وتينه)(1)
[االحديث: 897] عن الإمام
الصادق قال: (كان رسول الله (في بيت امّ سلمة في ليلتها، ففقدته من الفراش، فدخلها
في ذلك ما يدخل النساء، فقامت تطلبه في جوانب البيت حتّى انتهت إليه وهو في جانب
من البيت قائم رافع يديه يبكي وهو يقول: اللهمّ لا تنزع منّي صالح ما أعطيتني
أبدا، اللهمّ لا تشمت بي عدوّا ولا حاسدا أبدا، اللهمّ ولا تردّني في سوء
استنقذتني منه أبدا، اللهمّ ولا تكلني إلي نفسي طرفة عين أبدا، قال: فانصرفت امّ
سلمة تبكي حتّى انصرف رسول الله (لبكائها، فقال لها: ما يبكيك يا امّ سلمة؟ فقالت:
بأبي أنت وأمّي يا رسول الله، ولم لا أبكي وأنت بالمكان الّذي أنت به من الله، قد
غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر، تسأله أن لا يشمت بك عدوّا أبدا، وأن لا
يردّك في سوء استنقذك منه أبدا، وأن لا ينزع منك صالحا أعطاك أبدا، وأن لا يكلك
إلى نفسك طرفة عين أبدا، فقال: يا امّ سلمة وما يؤمنني؟ وإنّما وكل الله يونس بن
متّى إلى نفسه طرفة عين وكان منه ما كان)(2)
[االحديث: 898] قال رسول الله
(: (من أصبح من أمتي وهمّته غير الله فليس من الله، ومن لم يهتمّ بأمور المؤمنين
فليس منهم، ومن أقرّ بالذّلّ طائعا فليس منّا أهل البيت)(3)
[االحديث: 899] قال رسول الله
(: (إن الله جلّ جلاله أوحى إلى الدنيا أن اتعبي من خدمك واخدمي من رفضك، وإن
العبد إذا تخلى بسيّده في جوف الليل المظلم وناجاه أثبت الله النور في قلبه، فإذا
قال: يا ربّ يا ربّ ناداه الجليل جلّ جلاله لبيك عبدي سلني
(1) الأشعثيّات/58.
(2) تفسير القمّي 2/
75.
(3) تحف العقول/58.
نام کتاب : السلوك الروحي ومنازله نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 159