نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 84
وذلك أنك لاتجد الزاني يأتي المرأة إلا وهو مستلذ لاتيانه إياها قاصدا
إليها، وكل من ترك الصلاة قاصدا إليها فليس يكون قصده لتركها اللذة، فاذا انتفت
اللذة وقع الاستخفاف، وإذا وقع الاستخفاف وقع الكفر)[1]
[الحديث: 126] عن ابن صدقة قال: قيل للإمام الصادق: مافرق بين من
نظر إلى امرأة فزنى بها أو خمرا فشربها، وبين من ترك الصلاة حيث لا يكون الزاني
وشارب الخمر مستخفا كما استخف تارك الصلاة؟ وما الحجة في ذلك؟ وما العلة التي تفرق
بينهما؟.. فقال: (الحجة أن كل ما أدخلت نفسك فيه لم يدعك إليه داع، ولم يغلبك عليه
غالب شهوة، مثل الزنا وشرب الخمر فأنت دعوت نفسك إلى ترك الصلاة، وليس ثم شهوة فهو
الاستخفاف بعينه وهذا فرق ما بينهما)[2]
[الحديث: 127] قال الإمام الصادق: (إن المؤمن لا يكون سجيته الكذب ولا
البخل ولا الفجور، ولكن ربما ألم بشئ من هذا لايدوم عليه)[3]
[الحديث: 128] عن أبي بصير قال: قلت للإمام الصادق: إنه قد ألح علي
الشيطان عند كبر سني يقنطني، قال: (قل: كذبت يا كافر يا مشرك إني أومن بربي واصلي
له وأصوم واثني عليه، ولا ألبس إيماني بظلم)[4]
[الحديث: 129] عن أبي بصير، عن الإمام الصادق قال: قلت له: ﴿الَّذِينَ
آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إيمانهُمْ بِظُلْمٍ ﴾ [الأنعام: 82] الزنا منه؟
قال: (أعوذ بالله من أولئك.. لا، ولكنه