[الحديث: 120] عن الحسن بن هارون قال: قال لي الإمام الصادق ﴿
إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ
مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء: 36] يسأل السمع عما سمع، والبصر عما نظر إليه
والفؤاد عما عقد عليه)[2]
[الحديث: 121] عن محمد بن مسلم، قال: سألت الإمام الصادق عن الإيمان،
فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، والإقرار بما جاء من عندالله، وما استقر في
القلوب من التصديق بذلك، قلت: الشهادة أليست عملا؟ قال بلى، قلت: العمل من الإيمان؟
قال: نعم الإيمان لايكون إلا بعمل، والعمل منه، ولايثبت الإيمان إلا بعمل[3].
[الحديث: 122] عن أبي عمرو الزبيري، قال: قلت للإمام الصادق: أيها
العالم أخبرني أي الأعمال أفضل عندالله؟ قال: مالايقبل الله شيئا إلا به، قلت: وما
هو؟ قال: الإيمان بالله الذي لا إله إلا هو أعلى الأعمال درجة، وأشرفها منزلة،
وأسناها حظا.. قلت: ألا تخبرني عن الإيمان؟ أقول هو وعمل، أم قول بلا عمل؟ فقال:
الإيمان عمل كله، والقول بعض ذلك العمل بفرض من الله بين في كتابه، واضح نوره
ثابتة حجته، يشهد له به الكتاب، ويدعوه إليه.. قلت: صفه لي جعلت فداك حتى أفهمه
قال: الإيمان حالات، ودرجات، وطبقات، ومنازل: فمنه التام المنتهى تمامه، ومنه
الناقص البين نقصانه، ومنه الراجح الزائد رجحانه.. قلت: إن الإيمان ليتم وينقص
ويزيد؟ قال: نعم، قلت: كيف ذلك؟ قال: لان