نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 64
2 ـ ما ورد عن أئمة الهدى:
وهي
أحاديث كثيرة، وقد قسمناها بحسب من وردت عنهم، كما يلي:
أ ـ ما روي عن الإمام علي:
[الحديث: 113] قال الإمام علي: (إن الإيمان يبدو لمظة[1] في القلب كلما ازداد الإيمان
ازدادت اللمظة)[2]
[الحديث: 114] قال الإمام علي: (وأما الإيمان والكفر والشرك
وزيادته ونقصانه، فالإيمان بالله تعالى هو أعلى الأعمال درجة وأشرفها منزلة،
وأسناها حظا).. فقيل له: الإيمان قول وعمل أم قول بلاعمل؟ فقال: (الإيمان تصديق
بالجنان، وإقرار باللسان وعمل بالأركان، وهو عمل كله، ومنه التام، ومنه الكامل
تمامه، ومنه الناقص البين نقصانه، ومنه الزائد البين زيادته، إن الله تعالى مافرض
الإيمان على جارحة من جوارح الانسان إلا وقد وكلت بغير ما وكلت به الآخرى، فمنها
قلبه الذي يعقل به، ويفقه ويفهم، ويحل ويعقد ويريد، وهو أمير البدن وإمام الجسد
الذي لاتورد الجوارح ولاتصدر إلا عن رأيه وأمره ونهيه، ومنها لسانه الذي ينطق به،
ومنها اذناه اللتان يسمع بهما، ومنها عيناه اللتان يبصر بهما ومنها يداه اللتان
يبطش بهما، ومنها رجلاه اللتان يسعى بهما، ومنها فرجه الذي الباه من قبله، ومنها
رأسه الذي فيه وجهه، وليس جارحة من جوارحه إلا وهي مخصوصة بفرضه.. وفرض على القلب
غير ما فرض على السمع، وفرض على السمع غير ما فرض على البصر، وفرض على البصر غيرما
فرض على اليدين، وفرض على اليدين غير مافرض على الرجلين، وفرض على الرجلين غيرما
فرض على الفرج، وفرض على الفرج غير ما فرض على الوجه،