نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 27
الحجة في الأرض، فمن عرفها وأقربها فهو مهاجر، ولا يقع اسم الاستضعاف على
من بلغته الحجة فسمعتها اذنه، ووعاها قلبه إن أمرنا صعب مستصعب لايحتمله إلا عبد
امتحن الله قلبه للإيمان، ولاتعي حديثنا إلا صدور أمينة، وأحلام رزينة.. أيها
الناس سلوني قبل أن تفقدوني فلأنا بطرق السماء أعلم مني بطرق الأرض، قبل أن تشغر
فتنة تطأ في خطامها وتذهب بأحلام قومها)[1]
ب ـ ما روي عن الإمام الباقر:
[الحديث: 41] قال الإمام الباقر: (الإيمان إقرار وعمل، والإسلام إقرار
بلا عمل[2])[3]
[الحديث: 42] قال الإمام الباقر: (إن الله فضل الإيمان على الإسلام بدرجة
كما فضل الكعبة على المسجد الحرام)[4]
[الحديث: 43] قال الإمام الباقر في قوله تعالى: ﴿قَالَتِ
الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا
يَدْخُلِ الْإيمان فِي قُلُوبِكُمْ﴾ [الحجرات: 14]: (من زعم أنهم آمنوا فقد
كذب ومن زعم أنهم لم يسلموا فقد كذب)[5]
[الحديث: 44] قال الإمام الباقر: (الإيمان ما استقر في القلب وأفضى به إلى
الله عز
[2] قال المجلسي: (هذا الخبر يدل على اصطلاح آخر للإيمان والإسلام،
وهو أن الإسلام نفس العقائد، والإيمان العقائد مع العمل بمقتضاها، من الاتيان
بالفرائض وترك الكبائر، وربما يؤول بأن المراد بالاقرار الاقرار بالشهادتين،
وبالعمل عمل القلب وهو التصديق بجميع ما أتى به النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم أو بأن المراد بالاقرار ترك
الايذاء والانكار، وبالعمل العمل الصحيح) بحار الأنوار (68/246)