[الحديث: 35] عن سليم بن قيس قال: أتى رجل أميرالمؤمنين فقال له: يا
أميرالمؤمنين ما أدنى ما يكون به الرجل مؤمنا؟ وأدنى ما يكون به كافرا؟ وأدنى
مايكون به ضالا قال: سألت فاسمع الجواب، أدنى مايكون به مؤمنا أن يعرفه الله نفسه
فيقر له بالربوبية والوحدانية، وأن يعرفه نبيه فيقر له بالنبوة وبالبلاغة، وأن
يعرفه حجته في أرضه وشاهده على خلقه فيقر له بالطاعة، قال: يا أميرالمؤمنين وإن
جهل جميع الاشياء غير ما وصفت؟ قال: نعم، إذا أمر أطاع وإذا نهى انتهى، وأدنى ما
يكون به كافرا أن يتدين بشئ فيزعم أن الله أمره به مما نهى الله عنه، ثم ينصبه
فيتبرأ ويتولى، ويزعم أنه يعبد الله الذي أمره به، وأدنى ما يكون به ضالا أن لا يعرف
حجة الله في أرضه وشاهده على خلقه، الذي أمرالله بطاعته وفرض ولايته، قال: يا
أميرالمؤمنين سمهم لي، قال: الذين قرنهم الله بنفسه ونبيه. فقال: ﴿يَاأَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمر
مِنْكُمْ ﴾ [النساء: 59]، قال: أوضحهم لي، قال: الذين قال رسول الله في آخر
خطبة خطبها ثم قبض من يومه: (إني