خامسا. ما ورد حول صفات الموالين لأئمة الهدى وفضلهم:
وهي الأحاديث المتوافقة مع ما ورد في القرآن الكريم من الدعوة للكينونة
مع الصادقين الصالحين، وأئمة الهدى، وخاصة عندما تموج أمواج الفتن، كما ذكرنا ذلك
بتفصيل في كتاب [الإمامة والامتداد الرسالي]
ولهذا؛ فإن الأدلة القرآنية والحديثية على ما سنذكره هنا أوردناه هناك
بتفصيل.. ولهذا سنقتصر هنا على ذكر ما ورد في أوصاف الموالين لأئمة الهدى وشيعتهم،
حتى ننفي كل تلك الدعاوى الكاذبة التي يدعيها من يدعي نسبته إليهم من غير أعمال
صالحة، ولا اهتمام بشؤون الأمة، ولا سعي لمصالحها أو بحث عن وحدتها.. فكل هؤلاء
يتبرأ منهم أئمة الهدى، كما يظهر من الأحاديث الكثيرة الواردة عنهم في ذلك.
1 ـ ما ورد حول صفات الموالين لأئمة
الهدى:
وهي
أحاديث كثيرة، وقد قسمناها بحسب من وردت عنهم، كما يلي:
أ ـ ما روي عن الإمام علي:
[الحديث: 520] روي أن الإمام علي خرج ذات ليلة من المسجد، وكانت
ليلة قمراء فأم الجبانة، ولحقه جماعة يقفون أثره، فوقف عليهم ثم قال: من أنتم؟
قالوا: شيعتك يا أمير المؤمنين؟ فتفرس في وجوههم ثم قال: فما لي لا أرى عليكم
سيماء الشيعة؟ قالوا: وما سيماء الشيعة أمير المؤمنين؟ فقال: صفر الوجوه من السهر،
عمش العيون من البكاء، حدب الظهور من القيام، خمص البطون من الصيام، ذبل الشفاه من
الدعاء، عليهم غبرة