[الحديث: 21] عن الإمام الصادق: قال: إن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم كان يسير في بعض ميسره
فقال لأصحابه: يطلع عليكم من بعض هذه الفجاج شخص ليس له عهد بإبليس منذ ثلاثة
أيام، فما لبثوا أن أقبل أعرابي قد يبس جلده على عظمه وغارت عيناه في رأسه، واخضرت
شفتاه من أكل البقل، فسأل عن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم في أول الرفاق حتى لقيه، فقال له: اعرض علي الإسلام، فقال:
قل أشهد أن لا إله إلا الله وأني محمد رسول الله، قال: أقررت، قال تصلي الخمس،
وتصوم شهر رمضان، قال: أقررت، قال: تحج البيت الحرام، وتؤدي الزكاة، وتغتسل من
الجنابة، قال: أقررت فتخلف بعير الاعرابي ووقف النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم فسأل عنه فرجع الناس في طلبه فوجدوه في آخر العسكر قد سقط خف بعيره في
حفرة من حفر الجرذان فسقط فاندقت عنق الاعرابي وعنق البعير، وهما ميتان، فأمر
النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم فضربت خيمة فغسل فيه ثم
دخل النبي فكفنه، فسمعوا للنبي حركة فخرج وجبينه يترشح عرقا وقال: إن هذا الاعرابي
مات وهو جائع، وهو ممن آمن ولم يلبس إيمانه بظلم، فابتدره الحور العين بثمار الجنة
يحشون بها شدقه، هذه تقول: يا رسول الله اجعلني في أزواجه، وهذه تقول: يا رسول
الله اجعلني في أزواجه[2].
[الحديث: 22] عن الإمام الكاظم، عن آبائه قال: قال رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (إن الله تعالى جعل الإسلام
دينه، وجعل كلمة الإخلاص حسنا له، فمن استقبل قبلتنا، وشهد شهادتنا، وأحل ذبيحتنا
فهو مسلم، له مالنا وعليه ما علينا)[3]