responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 141

ومعنى راكب الكبائر التي بها يكون فساد إيمانه، فهو أن يكون منهمكا على كبائر المعاصي بغير الجحود ولا التدين ولا لذة ولا شهوة، ولكن من جهة الحمية والغضب يكثر القرف والسب والقتل وأخذ الأموال وحبس الحقوق وغير ذلك من المعاصي الكبائر التي يأتيها صاحبها بغير جهة اللذة، ومن ذلك الإيمان الكاذبة وأخذ الربا وغير ذلك التي يأتيها من أتاها بغير استلذاذ: الخمر والزنا واللهو ففاعل هذه الافعال كلها مفسد للإيمان خارج منه من جهة ركوبه الكبيرة على هذه الجهة، غير مشرك، ولا كافر، ولا ضال جاهل على ما وصفناه من جهة الجهالة، فان هو مال بهواه إلى أنواع ما وصفناه من حد الفاعلين، كان من صفاته)[1]

[الحديث: 220] عن عبد العزيز قال: دخلت على الإمام الصادق: فذكرت له شيئا من أمر الشيعة ومن أقاويلهم فقال: (يا عبد العزيز الإيمان عشر درجات بمنزلة السلم، له عشر مراقي، وترتقى منه مرقاة بعد مرقاة، فلا يقولن صاحب الواحدة لصاحب الثانية: لست على شيء ، ولايقولن صاحب الثانية لصاحب الثالثة: لست على شيء ـ حتى انتهى إلى العاشرة ـ ثم قال: (وكان سلمان في العاشرة وأبوذر في التاسعة والمقداد في الثامنة، يا عبد العزيز لاتسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك، وإذا رأيت الذي هو دونك فقدرت أن ترفعه إلى درجتك رفعا رفيقا فافعل، ولاتحملن عليه مالا يطيقه فتكسره، فانه من كسر مؤمنا فعليه جبره، لانك إذا ذهبت تحمل الفصيل حمل البازل[2] فسخته)[3]

[الحديث: 221] قال الإمام الصادق: (المؤمنون على سبع درجات: صاحب درجة


[1] تحف العقول: 340 ـ 345.

[2] الفصيل ولد الناقة إذا فصل عن امه، والبازل اسم البعير إذا طلع نابه وذلك في تاسع سنيه.

[3] الخصال: ج 2: 60.

نام کتاب : موازين الهداية ومراتبها نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست