نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 63
وقد قال بعض العلماء في تفسيره: (هذا
الحديث يوافق الآيتين: قوله تعالى: ﴿إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا﴾
[المزمل: 5]،
وقوله: ﴿وَلَقَدْ
يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ﴾ [القمر: 17]، فمن أقبل عليه بالمحافظة والتعاهد
يسر له، ومن أعرض عنه تفلت منه)[1]
ولهذا كان من سنة النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم وأئمة الهدى من بعده تخصيص قدر من القرآن الكريم يوميا، ففي الحديث قال
رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (من نام عن
حزبه، أو عن شيء منه، فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من
الليل)[2]
وفي حديث آخر: أن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم كان يأتي وفد ثقيف لما قدموا عليه فيحدثهم، وأنه أبطأ عليهم ليلة فقالوا:
لقد أبطأت عنا الليلة؟ قال: (إنه طرأ علي جزئي من القرآن فكرهت أن أجيء حتى أتمه)[3]
وفي حديث آخر: أمر النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم بعض أصحابه أن يقرأ القرآن في سبع ولا يزيد على ذلك، حيث قال له حين
بلغه اجتهاده في العبادة: (واقرأ القرآن في كل شهر)، قال: يا نبي الله إني أطيق
أفضل من ذلك، قال: (فاقرأه في كل عشرين)، قال: يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذلك
قال: (فاقرأه في كل عشر)، قال: يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذلك، قال: (فاقرأه في
كل سبع ولا تزد على ذلك)[4]
ب ـ الأحاديث المقبولة في المصادر الشيعية:
من الأحاديث الواردة في المصادر الشيعية، والتي يمكن اعتبارها محل اتفاق
بين الأمة جميعا، وهي تشبه كثيرا نظيراتها في المصادر السنية الأحاديث التالية: