نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 47
فلما أصبح أتى النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم فذكر له ذلك، فقال: (تلك السكينة تنزلت للقرآن)[1]
[الحديث: 52] وهو في الترغيب في التفاعل مع القرآن الكريم، وذكر
نماذج عن ذلك، ونص الحديث هو قوله a: (من قرأ منكم بالتين والزيتون فانتهى إلى قوله: ﴿أَلَيْسَ
اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾ [التين: 8]، فليقل: وأنا على ذلك من
الشاهدين، ومن قرأ: ﴿لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾
[القيامة: 1] فانتهى إلى قوله: ﴿أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ
يُحْيِيَ الْمَوْتَى﴾ [القيامة: 40] فليقل: بلى وعزة ربنا:ومن قرأ ﴿والمرسلات﴾،
فبلغ ﴿ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴾ [المرسلات: 50]
فليقل: آمنا بالله)[2]
وعن ابن عباس: أن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم كان إذا قرأ ﴿سَبِّحِ
اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾ [الأعلى: 1] قال: (سبحان ربى الأعلى)[3]
[الحديث: 53] وهو في فضل سورة الفاتحة، لاحتوائها على ملخص مركز
لكل الحقائق والقيم القرآنية، ونص الحديث هو قوله a: (الحمد لله رب العالمين هي السبع
المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته)[4]
وقد ذكر راوي الحديث قصته، فقال: كنت أصلي في المسجد فدعاني النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم فلم أجبه، ثم أتيته
فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي فقال: (ألم يقل الله تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا
يُحْيِيكُمْ﴾ [الأنفال: 24]، ثم قال لي: (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في
القرآن قبل أن تخرج من المسجد)، ثم أخذ بيدي فلما أراد أن يخرج قلت: ألم تقل
لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن؟، فذكر رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم