نام کتاب : منابع الهداية الصافية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 31
[الحديث: 24] عن الإمام علي قال: (إذا حدثتكم عن النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم حديثا، فظنوا به الذي
هو أهياه وأهداه وأتقاه[1]
سابعا ـ التصرف في بعض الأحاديث إذا اقتضى
الأمر ذلك:
وذلك أنا رأينا أن الحديث قد يكون حاويا للكثير من المعاني المقبولة
الصحيحة التي لا يمكن رفضها، لكنه بسب كلمة أو جملة أضيفت إليه صار معارضا لشروط
قبوله، ولهذا بدل رفض الحديث جملة، نكتفي بحذف ما أضيف إليه، أو تعديل صياغته،
بناء على أن الأحاديث رويت بالمعنى، مع ذكر ذلك، أو الاكتفاء بعزو الحديث لمصدره،
لمن شاء أن يرجع للحديث بصيغته الأصلية.
ولهذا؛ فإنا في الحالة العادية، وهي الأكثر والأغلب، نكتفي بذكره بنصه
الكامل، وقد ننتقي بعض رواياته الأقرب، أو نجمع بين الروايات.
أما إذا رأينا أن بعض ألفاظ الحديث تسيء إليه؛ فإنا نحذف ذلك اللفظ أو
نبدل صياغته، بحيث يتناسب مع القرآن الكريم والسنة المطهرة.
وقد روي في المصادر السنية والشيعية ما يشير إلى جواز ذلك، بل ضرورته، ومن
تلك الأحاديث:
[الحديث: 25] ما روي عن سليمان بن أكيمة، قال: أتيت النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم فقلنا له: بآبائنا
وأمهاتنا يارسول الله! إنا نسمع منك الحديث فلا نقدر أن نؤديه كما سمعنا، فقال: (إذا لم تحلوا
حراما ولم تحرموا حلالا، وأصبتم المعنى فلا بأس)[2]
[الحديث: 26] ما روي عن عمرو بن ميمون قال: ما أخطأني ابن مسعود
عشية